الرياض 7-12-2024 وفا- شارك وزير الزراعة رزق سليمية، في مؤتمر الأطراف الـ16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، المستضاف في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 190 دولة وعدد كبير من المنظمات الدولية.

وناقش المؤتمر، التحديات العالمية المتعلقة بتدهور الأراضي وتأثيرها على الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

ورافق سليمية وفد الوكيل المساعد للموارد الطبيعية حسام طليب، ومدير عام الغابات والمراعي ثائر الرابي، إضافة إلى ممثلة عن وزارة الخارجية والمغتربين أولغا بمباشي.

وألقى سليمية كلمة باسم الدول العربية، في افتتاح المؤتمر، معربا عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافة الحدث وجهودها القيادية في حشد التعاون الدولي لمواجهة التصحر والجفاف الذي يجتاح المنطقة.

وأشاد بإطلاق شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف، والتي تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الجهود الجماعية لمعالجة هذه القضايا الملحة، كما ورحب بإعلان إنشاء المنظمة العالمية للمياه.

وركزت مناقشات المؤتمر على خطة العمل للفترة 2025-2028، والتي تهدف إلى وضع حلول عملية لمواجهة تدهور الأراضي، مع التركيز على أهمية بناء القدرات وتعزيز التعاون الإقليمي لتسريع تنفيذ الإجراءات.

كما أشاد سليمية بأهمية الحدث ودوره في معالجة قضايا تدهور التربة والتصحر والجفاف، مؤكدًا أن تحقيق الأمن الغذائي المستدام يرتبط بالعدالة الإنسانية والتعاون الدولي، مع تسليط الضوء على الآثار السلبية للحروب والاحتلالات على الموارد الطبيعية.

وعلى هامش المؤتمر، عقد سليمية والوفد المرافق له لقاءات ثنائية هامة شملت ممثلين عن الأمم المتحدة وبرامجها، وعددا من الوزراء ورؤساء الوفود من تركيا وإسبانيا وسوريا والسعودية ونيكاراجوا والمغرب وغيرها، إلى جانب مناقشات مثمرة مع المنظمات الإقليمية والدولية مثل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

وفي سياق دعم الجهود الدولية، أعلن البنك الإسلامي للتنمية تخصيص مليار دولار لمكافحة التصحر والجفاف، فيما تعهدت المملكة العربية السعودية بمبلغ 150 مليون دولار لدعم نفس الأهداف.

وأكد المشاركون أهمية الالتزام الدولي بمكافحة التصحر والجفاف، مع تعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية من التدهور.

ـــــ

م.ع