القاهرة 1-12-2024 وفا- أحيت الجمعية المصرية للأمم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة رئيس مجلس إدارة الجمعية السفير عزت البحيري، ومساعد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج لجمهورية مصر العربية، مدير إدارة فلسطين السفير محمود عمر، وسفير دولة فلسطين بمصر دياب اللوح، بالإضافة إلى عدد من القيادات الحزبية والسياسية المصرية، وأعضاء مراكز الدراسات وممثلي الأحزاب السياسية المصرية والفلسطينية.
وفي كلمته، طالب السفير اللوح، المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والأخلاقية لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، وتجويع وتعطيش، وأعمال قتل مستمرة وجرائم حرب، ومجازر دموية راح ضحيتها بعد أكثر من عام ما يزيد على 150 ألف مواطن فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، والآلاف من الأسرى والمعتقلين.
كما عبّر عن تقديره لدعوة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، وحرصها الدائم لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مثمنا دور الشقيقة الكبرى مصر شعبا وحكومة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما قدمته للشعب الفلسطيني على مدار المراحل التاريخية المتعاقبة وما زالت تقدمه وتقف إلى جانبه بكل ما أوتيت من قوة، وكذلك جهود الدبلوماسية المصرية، لكل ما تقوم به من جهود لدعم التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني.
وأوضح السفير اللوح، أن ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تأتي هذا العام في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الممنهجة والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في نكبة أبشع وأكثر دموية ودمارا من النكبة التي تعرض لها عام 1948، مؤكدا التزام فلسطين من أجل دعم وإنجاح جهود مصر الشقيقة الكبرى الشريك التاريخي والاستراتيجي للشعب الفلسطيني، لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد السفير البحيري، أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياتهما لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وفتوى المحكمة الجنائية الدولية الذي لا ينبغي أن تكون أي دولة فوق القانون أو فوق المحاسبة، مشيرا إلى أن التحرك الدولي الفعّال أصبح في الوقت الحالي أمرا ملحا وحتميا لردع إسرائيل ووقف مجازرها وحربها التي تقترفها بحق الفلسطينيين.
وأشار البحيري، إلى أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، من تدمير شامل للبشر والشجر والحجر على مرأى ومسمع كافة أجهزة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعام الثاني على التوالي وعجزها عن تحقيق وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في غزة، يؤكد الحاجة الملحة إلى ضرورة إجراء إصلاح شامل وجذري في أجهزتها المختلفة، لا سيما فيما يتعلق بمجلس الأمن الدولي الذي أصبح بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى توسيع عدد أعضائه، بما يحقق المساواة بين مختلف الدول الأعضاء في المنظمة وإعادة الاعتبار لدور الجمعية العامة وتعزيز صلاحياتها.
من جانبه، أكد السفير عمر، ضرورة العمل على وقف الحرب الجارية على قطاع غزة عاجلا، موضحا أن مصر لم تدخر جهدا في سبيل دعم القضية الفلسطينية، من خلال التحركات الدبلوماسية الساعية لوقف الحرب إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية التي حشدتها وقدمتها منذ بدء الحرب، وها هي الآن تعقد مؤتمرا لحشد الدعم للشعب الفلسطيني في القاهرة، وهو ما يعد استكمالا للدعم المصري الكامل للقضية الفلسطينية.
ــــ
ع.و/ع.ف