القاهرة 14-11-2024 وفا- حملت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة الفلسطينيين في دورتها 108، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الدمار الشامل الذي لحق بالمؤسسات التعليمية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
ودعت اللجنة، في ختام أعمالها، اليوم الخميس، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، برئاسة وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم في دولة فلسطين أيوب عليان، وحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، إلى ضرورة وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة وإنهاء حرب الإبادة الجماعية بحق أبناءه، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة بما يشمل استئناف العملية التعليمية في القطاع من بناء المدارس وتوفير كافة المستلزمات وضمان توفير الحماية الدولية للعملية التعليمية.
ودعت اللجنة لإعداد دراسات وتقارير وأفلام وثائقية بعدة لغات تفضح حجم الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في غزة، والتدمير لكافة البنى التحتية للمدارس والجامعات والحرب الممنهجة على النظام التعليمي الفلسطيني والتي انعكست على الطالب، والمعلم، والمنهاج، والمدرسة.
وأكدت اللجنة عن دعمها لخطة الحماية والمناصرة للتعليم في فلسطين، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في نوفمبر 2024، والتي تهدف الى فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه التعليم، ودعم التعليم المساند لطلبة فلسطين في جمهورية مصر العربية، ولخطة الأونروا للتعليم غير الرسمي (أنشطة العودة إلى التعلم).
وطالبت، من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بما فيها الإلكترونية في الدول العربية إلى إنتاج برامج للدعم والإرشاد النفسي/الاجتماعي لطلبة فلسطين.
كما دعت اتحاد إذاعات الدول العربية إلى عقد دورات تدريبية تعنى باحتياجات وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين في مجال إعداد ومونتاج وإخراج البرامج التعليمية، وإعداد مواد إعلامية تبرز الدور الهام والذي لا بديل عنه الذي تقوم به (الأونروا) في تقديم الخدمات الأساسية.
وأعربت اللجنة عن شكرها لجمهورية مصر العربية ووزارة التربية والتعليم على استقبال الطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية وتذليل كافة العقبات التي تواجه الطلاب الفلسطينيين في مصر، كما ثمنت المبادرة الأردنية التي جاءت بتوجيهات ملكية لدعم وإسناد خطة وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية التعلم عن بعد لطلبة قطاع غزة.
ودعت، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) إلى مواصلة تقديم دعمها لشعبنا وللعملية التعليمية وتسهيل إجراءات تسجيل الطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية في معهد البحوث والدراسات العربية دعماً لتحصيلهم العلمي.
وطالبت اللجنة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، بما يضمن انتظام العملية التعليمية بكل قطاعاتها.
كما دعت، المنظمات الدولية ذات العلاقة خاصة "اليونيسيف واليونسكو" إلى الاستمرار في توفير المزيد من مستلزمات التعليم للطلبة والمدارس، ولا سيما في قطاع غزة الذي تعرض وما يزال لعملية تدمير شاملة.
وثمنت اللجنة، الدور الذي تقوم به وكالة (الأونروا) في التخفيف من آثار العدوان الشامل على قطاع غزة، ورفض وإدانة كافة القرارات غير الشرعية الصادرة عن الكنيسيت الإسرائيلية والتي تهدف إلى إنهاء عملها.
كما أدانت اللجنة، سياسة دولة الاحتلال الهادفة لأسرلة التعليم ومنع تطبيق المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، كما جددت رفضها لتهديدات وزارة التعليم الإسرائيلية بإغلاق المدارس ومصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية، وفرض عقوبات على المدارس التي ترفض إجراءات الاحتلال.
وأكدت اللجنة، على ضرورة استمرار إبراز مكانة مدينة القدس في وسائل الإعلام العربية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية (عاصمة الثقافة العربية والاسلامية) وأهميتها التاريخية والدينية للأمتين العربية والإسلامية.
وأوصت، على أن تقوم وزارات التربية والتعليم والأطر التربوية والإعلامية العربية بإنشاء لجان متخصصة لدراسة ومتابعة التزوير والتحريض على الكراهية في المناهج الإسرائيلية وإعداد الدراسات والبرامج ذات العلاقة بذلك، وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت تخاطب المجتمعات الغربية بشكل خاص، وتعمل على فضح التشويه الوارد فيها.
كما طالبت اللجنة، من الدول الأعضاء والمنظمات المتخصصة الاستمرار في إنتاج مواد إعلامية لكشف ممارسات سلطات الاحتلال الرامية إلى سرقة الفضاء الفلسطيني الذي يخدم العملية التعليمية، وذلك لاستخدامه لصالح الشبكات الإسرائيلية، والعمل على إنهاء هذا الاعتداء الإسرائيلي المستمر على حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم، وتمكينهم من السيطرة على فضائهم، وتزويد اتحاد اذاعات الدول العربية بهذه المواد حتى يتولى بثها لصالح هيئاته الأعضاء.
ودعت، الدول العربية والإسلامية إلى إعداد مواد إعلامية لإبراز دور مدارس التحدي (المهددة بالهدم) التي تقوم ببنائها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية خاصة في مناطق (ج).
ــ
ع.و/ إ.ر