رام الله 2-9-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 25/8 وحتى 31/8/2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (375) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
وتستعرض "وفا" في تقريرها، مقالا تحريضيا نشرته صحيفة "معاريف"، قام بكتابته الصحفي الون حخمون، محرضًا على العمال الفلسطينيين ومعتبرهم إرهابيين.
وجاء في المقال الذي حمل عنوانا " انتشار المتسللين غير الشرعيين يشكل خطرا قد ندفع ثمنه جميعًا باهظًا": في ظل غياب إغلاق محكم عند المعابر، وعلى طول الحدود، وفي الجدار الفاصل، تمامًا كما يحدث في فترات الإغلاق، فإن تسلل المتسللين غير الشرعيين إلى أراضي دولة إسرائيل أصبح أمرًا شبه حتمي.
فالكاتب يحرّض على العمال الفلسطينيين ويتهم بالإرهاب، علمًا أنّ إسرائيل أوقفت عملهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، الأمر الذي فاقم من الأزمة الاقتصادية في مناطق الضفة الغربية، عوضًا عن تناول ذلك الموضوع وتأثيره على الأمن يختار الكاتب إلى التحريض عليهم أكثر.
وأضاف: صحيح، ليس كل متسلل غير شرعي هو إرهابي أو مجرم، والكثير منهم يأتون ظاهريًا فقط لكسب لقمة العيش. لكن حقيقة أن من بين هؤلاء الذين ينجحون في دخول إسرائيل بشكل غير قانوني يوجد أيضًا إرهابيون يجب أن تشعل الضوء الأحمر وتكون علامة تحذير.
ونشرت صحيفة " مكور ريشون" مقالا للكاتبة الصحفيّة روتي بلوم بعنوان "ليس فقط الصواريخ: على إسرائيل أن تدمر الأساطير التي تحمي العدو"، تستمر فيه بالتحريض على مؤسسات المجتمع الدوليّ، لموقفها حيال القضية الفلسطينية.
هذا الإستشراس من قبل الكاتبة التي حصلت على عدد من الجوائز، يأتي في اطار تحريضها على السلطة الفلسطينية وعلى الرئيس محمود عباس.
إحدى الساحات الرئيسية هي الضفة الغربية، وهي بؤرة إرهابية منذ ولادة السلطة الفلسطينية نتيجة اتفاق أوسلو. آنذاك، نجح ياسر عرفات في خداع "معسكر السلام" في الداخل والخارج، محاولاً إخفاء ماضيه العسكري ونواياه المستقبلية لتنفيذ خطته لتدمير إسرائيل على مراحل.
رئيس السلطة الفلسطينية الحالي، محمود عباس، لديه نفس الأجندة مثل سلفه، حيث وفرت له الأموال لتمويل سياسة "الأموال الدموية" عن طريق دفع الرواتب للإرهابيين.
في مقال بعنوان "التراث اليهودي في خطر: 3000 عام من التراث قد تختفي في غضون 30 عامًا"، نشرته صحيفة "مكور ريشون" للصحفي الإسرائيلي ديفيد وينبرغ، وهو من مؤسسي مركز "بيغن- السادات"، يحاول تزييف التاريخ وتجييره لصالح رواية إسرائيلية مختلقة، في سياق التحريض على الفلسطينيين الذين يحافظون على أرضهم وإرثهم.
حيث جاء فيه: الجهود المنظمة للسلطة الفلسطينية لتدمير مواقع التراث اليهودي (وكذلك المواقع المسيحية، بما في ذلك العديد من الكنائس من الفترة البيزنطية) مدعومة للأسف من قبل شبكة دولية من الجهات الحكومية الأجنبية التي تمول بشكل مباشر أو غير مباشر أنشطة التخريب. بالإضافة إلى ذلك، هناك مقاطعة أكاديمية دولية ضد علماء الآثار الذين يعملون في الضفة الغربية، مما يشكل صعوبة على البحث النظري والعملي للمواقع الأثرية هناك، وبالتالي يشجع على إهمالها وتدميرها النهائي.
وفي الصحيفة ذاتها، تطرّق مقال جاء بعنوان "للخروج من حقل الألغام الذي أوجده اتفاق أوسلو، يجب علينا التراجع إلى الخلف"، للبروفيسور طاليا انهورن، المعروفة بتحريضها المستمر على المجتمع الفلسطيني عامةً، وعلى قيادته ومنظمة التحرير بوجه خاص، في مسعى أنّ هذا الهجوم يأتي في محاولة لتضليل الرأي العام الإسرائيلي، وتقويض أي احتماليّة لوقف العدوان على غزة.
وقالت فيه: لتجنب الخطر الوجودي الذي تحمله الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، يجب على إسرائيل أن تسقط السلطة الفلسطينية – السلطة التي منذ توقيع اتفاق أوسلو تنتهكه باستمرار وتقاتل إسرائيل بطرق متنوعة.
في صحيفة "يسرائيل هيوم"، كتبت الصحفية سارة كوهين، مقالا بعنوان "كان بإمكاننا الانفصال في ذلك الوقت"، تسعى من خلاله ترسيخ الاحتلال، ليس فقط بالضفة الغربية إنما توسعته ايضًا إلى غزة.
وجاء في المقال: بعد فشل اتفاقية أوسلو للسلام، كان بإمكان دولة إسرائيل أن تختار بين مسارين: التراجع والسيطرة على الأرض بثمن معين من العمليات العسكرية والصراع الدولي، أو الهروب.
وقالت: 19 عاما مرت على كارثة وجريمة الانفصال من مستوطنات غوش قطيف وشمال السامرة... لن ننسى أبدًا، وسنتأكد من أنها لن تتكرر. الأمر يقع على عاتقنا هذه المرة.. فبعد فشل السلام في أوسلو، كان بإمكان إسرائيل أن تختار بين مسارين: التراجع والسيطرة على الأرض بثمن معين من العمليات العسكرية والصراع الدولي، أو الهروب. ومن يختار العار، كما هو معروف، سيواجه الحرب أيضا.
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي
اوريت ستروك، وزير الاستيطان والمهام القومية/ توتير
كفى للتمييز بين دمٍ ودم!
يجب أن تكون عملية المطرقة هي الحد الفاصل: من يقرر دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل الصغيرة، سيقرر أيضًا دخولهم، وشروط دخولهم للمناطق الصناعية في يهودا والسامرة، المجلس الوزاري المصغر مدعو لتولي زمام الأمور وإدارة الحدث.
ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)/ توتير
(ردًا على خبر مفاده حول دعم بن غفير للشرطة التي أصدرت مذكرة بعدم السماح بنشر فيلم جَنين جنين للفنان محمد بكري).
أبارك شرطة إسرائيل وطاقم مكافحة التحريض الذي أقمته، على إصرارهم وتطبيق السياسات: الفيلم المعادي للسامية جَنين جنين لمحمد بكري ليس من المفترض أن يتم عرضه، سواء في حيفا، وليس في يافا، ولا في أي مكان في دولة إسرائيل. انتهت الأيام التي يفعل بها المحرضون وداعمو الإرهاب ما يحلو لهم.
حانوخ مليبسكي، عضو كنيست عن الليكود/ توتير
نعم، الإصرار على فيلادلفيا شيء حيوي. لماذا؟ دخول المحاربين، أسلحة وصواريخ من سيناء وتهريب المخطوفين إلى الخارج.
حرب إقليمية؟ الحقيقة هروبنا قبل عشرة السنوات الأخيرة من الحرب هي من أتت بنا الى السابع من أكتوبر. التهديد على وجود إسرائيل يجب علينا إزالته ولن نسمح لأن يرثه أولادنا.
نحن نعمل الآن أمام أصدقائنا في أوروبا من أجل أن نمنع يوم غد اجتماع وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أجل اتخاذ القرارات ضد إسرائيل، بمبادرة من جهات معادية لإسرائيل.
الرسالة التي نمررها واضحة: في واقع الذي فيه إسرائيل تواجه تهديدات ايران ومنظمات الإرهاب وكلائها، العالم يجب ان يقف بجانب إسرائيل، ولا يعمل ضدها.
يسرائيل كاتس، وزير الخارجية (الليكود)/ توتير
"جيش الدفاع" الإسرائيلي منذ هذه الليلة في قوته بمخيمات اللاجئين جنين وطولكرم لإحباط البنية التحتية للارهاب الإسلامي - الإيراني التي أنشئت على الفور. تعمل إيران من أجل إقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل في يهودا والسامرة، حسب نموذج غزة ولبنان، بواسطة تمويل وتسليح مخربين وتهريب سلاح متطور من الأردن.
يجب علينا معالجة التهديد بالضبط مثلما تتم معالجة البنية التحتية للارهاب في غزة، يشمل إخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين وكل خطوة مطلوبة. هذه حرب بمعنى الكلمة ويجب علينا أن ننتصر.
أفيغدور ليبرمان، عضو كنيست عن يسرائيل بيتنا/ توتير
هذه ليست وظيفتنا من أجل القلب للمجهود الإنساني المدني في غزة، أمام هؤلاء الذين قتلوا وخطفوا بوحشية أبنائنا وبناتنا.
جهاز الأمن عالق في السادس من أكتوبر، ويستمر بنفس سياسة تقديم الخد الأيسر، بموافقة الحكومة.
التسوية الوحيدة التي يجب أن تكون أمام غزة هي توقيف نقل كل المساعدات الإنسانية، المعدات، الوقود، الكهرباء والمياه وترك حرية العمل العسكري لجيش الدفاع الإسرائيلي من أجل منع تعاظم عسكري من جديد.
ــــــــ
س.ك