لاهاي 22-2-2024 وفا- أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، خلال اجتماع عقده مع وزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مارسودي، أهمية المرافعات التي تتقدم بها الدول المختلفة أمام محكمة العدل الدولية، حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة وآثاره على شعبنا الفلسطيني.
وعقد اللقاء في مقر بعثة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا والمنظمات الأممية والدولية المتواجدة في لاهاي، على هامش المرافعات أمام المحكمة، حول التبعات القانونية الناجمة عن انتهاك إسرائيل المتواصل لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، واحتلالها طويل الأمد للأرض الفلسطينية منذ عام 1967.
ووضع المالكي نظيرته الاندونيسية، في صورة الأوضاع الكارثية في الأرض الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة، وما يتعرض له أبناء شعبنا من حصار وتجويع متعمد من قبل الاحتلال، والذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني، مؤكدا خطورة الانتهاكات المتصاعدة للاحتلال بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، من قتل واعتقالات واقتحامات وتدمير متعمد للمدن والمخيمات الفلسطينية.
وأكد أنه حان الوقت لوضع حد للانتقائية وازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشددا على أن محكمة العدل الدولية ستؤسس لتحقيق ذلك من خلال الرأي الاستشاري الذي ستقدمه، لافتا إلى أن شعبنا يتعرض لتجاهل واضح لحقوقه الأساسية.
وشدد على أن مواثيق الأمم المتحدة تعترف بحق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره، موضحا أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه دون محاسبة، مؤكدا أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال تواصل جريمة الفصل العنصري، والاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة بالقوة، وأن كل هذه الممارسات تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي.
وأشاد المالكي بمواقف اندونيسيا التاريخية في دعم شعبنا الفلسطيني ووقوفها دوما الى جانبه لاستعادة حقوقه المشروعة في حق تقرير المصير، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الاندونيسية دعم بلادها لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في كافة المحافل الدولية والإقليمية، مشددة على موقف بلادها المبدئي في تأييد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه في تقرير مصيره.
ــــــ
ر.ح