أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 10/07/2023 06:06 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رام الله 10-7-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 2-7-2023 وحتى 8-7-2023.

وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(315) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ورصد تقرير "وفا" عدة مقالات تحريضية بعد العدوان الواسع على مخيم جنين الأسبوع الماضي، ودعوات لعدوان أوسع، ولمزيد من البناء الاستيطاني.

وفي هذا السياق يسعى الكاتب بوعاز هعتسني ليثبت نظرية أنّ نجاح أي "عملية" منوط ببناء وتعزيز المستوطنات وتوسعة العمليات ضد المدنيين الفلسطينيين.

وكتب هعتسني في "يديعوت أحرونوت" إن "قتل 13 إرهابيًا والاستيلاء على مختبرات الذخيرة هو ثمن مُخّفض التكلفة للعدو، لأن كل ما تضرر يمكن إصلاحه بالمال".

وأضاف أن "السيطرة على المنطقة ليست ممكنة بدون قواعد عسكرية، وأن الانفصال، الذي يسيطر حتى النخاع على المؤسسات في البلاد، هو السبب في فشل محاربة الإرهاب وفي فهمنا أنّ نهاية العملية هي بالضرورة انسحاب الأراضي. الانسحاب من الأراضي، يعني وقف الحرب على الإرهاب، واستمرار رحلة الألم حيث يتعافى الإرهاب لاحقًا ونحن نضربه مرة أخرى دون أن نقتله، لأن القتل هو البقاء في المنطقة، وهذا يتناقض مع مفهوم الانفصال، الأهم من الأمن".

وتابع: "من يرغب في وقف الإرهاب يجب أن يتخلى عن مثاليّة الانفصال. يجب إعادة إقامة المستوطنات التي كانت في المنطقة، وبما أنها كانت صغيرة ومعزولة، يجب وضع هدف لإنشاء 50 مستوطنة جديدة بين نابلس وجنين في العشر سنوات المقبلة، بما في ذلك مدينة واحدة على الأقل".

وشدد الكاتب على فكرته بالقول: "للمرة الألف المستوطنات تفرض الأمن والجيش ملزم بحمايتها، وحماية محيطها والطرق الرئيسية التي تؤدي إليها، ويتم قياس كفاءته بسهولة من خلال إمكانية إتاحة الحياة الطبيعية في المستوطنات".

وفي الصحيفة ذاتها، "يديعوت أحرونوت" كتب غلعاد شارون " لن يكون أي اتفاق مع من يحاول ابادتنا.. هذا ليس احتلال، إنه رفض للدولة اليهودية".

وادعى: "ماذا يريدون؟ ولماذا هناك قدر كبير من الفلسطينيين الذين يحاولون سلب حياة ابرياء؟ من أين يأتي هذا التطرف الذي يدفع الكثير من الفلسطينيين إلى قتل الأطفال والنساء والرجال وكبار السن".

وتابع: "هناك إجابتان لهذا السؤال، الأولى: العنف المتجذر في أجزاء واسعة جدًا من المجتمع العربي، فهو مجتمع تنتشر فيه عادات مثل أخ يقتل أخته لأن حياتها لا تناسب آراءه، وجيران يقومون بإطلاق النار بالأسلحة النارية بسبب خلاف بين أطفال. أكثر من يقتل العرب هم العرب أنفسهم، إنهم مجتمعٌ عنيفٌ، ومن ينكر ذلك يكذب على نفسه، والثانية: لم يسبق لهم أبدًا أن قبلوا حقنا في دولتنا على هذه الأرض، ولا يهمهم أين تكون الحدود. بالنسبة لهم، الدولة اليهودية لن تقوم".

وأضاف الكاتب، وهو نجل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق اريئيل شارون، والذي تتم مقابلته بشكل أسبوعي لبث تحريضه، إن من يسمون أنفسهم الفلسطينيين "ليس لديهم طموح لإقامة دولة، بل طموحهم تدمير إسرائيل. ومهما قدمنا تنازلات فلا يمكن التوصل إلى اتفاق، ماذا سيحدث، لن يكون هناك اتفاق مع من يريد تدميرنا. على ماذا سنتفق. سنحارب الإرهاب لأنه ليس لدينا خيار، وسنستمر في بناء وتطوير إسرائيل".

العملية في جنين تعد "مسكن ألم لمريض بمرض عضال"، عنوان مقالة نشرتها أيضا "يديعوت أحرونوت للكاتب افي يسسخاروف، والتي يطالب فيها بتوسيع "العمليات ضد الإرهاب"، لأن"عملية" جنين من وجهة نظره لم تكن كافية للقضاء على "الإرهاب" الذي سيعود مجددا، وفق قوله.

وقال إن "العملية تشكل تسكينًا للألم في أفضل الحالات، لمرض خطير وعضال. قد تُخفض العملية من التهديد الصاعد من مخيم اللاجئين في جنين، من حيث وسائل القتال التي يمتلكها، لكنها بالتأكيد لن تؤدي إلى تقليل حقيقي في عدد محاولات الهجمات. هذه العملية ليست "جدارًا واقيًا 2"، على الرغم من محاولات أتباع نتنياهو تسويقها على هذا النحو. لكنها لا تقترب حتى من ذلك. فعدد المطلوبين المسلحين الذين قتلوا في المعارك ليس عاليًا مقارنة بعدد المسلحين الموجودين في المخيم".

وشدد على أنه "في وقت قصير بعد انسحاب الجيش من مجمعات المخيم، سيعود المسلحون إليه وستستأنف العمليات الإرهابية من هناك".

وفي "مكور ريشون" وفي الإطار ذاته، قال دورون ماتسا إن "إسرائيل عوضًا عن الحل الحقيقي، تفضّل لصق ضمادة لاصقة".

وقال: إن "العملية في جنين كانت ضمادة لاصقة إضافيّة لإيقاف النزيف الذي تعاني منه إسرائيل منذ عامين. إنها الضمادة اللاصقة الثانية التي تلصقها إسرائيل على مصادر النزيف. الأولى كانت في قطاع غزة قبل بضعة أشهر، والآن في شمال الضفة الغربية".

وأضاف: "المشترك بين هاتان الضمادتين، أنهما خطوات عينية. فليس هناك أي محاولة لزعزعة النظام بأكمله، بل لوقف النزيف وسد الفجوة مؤقتا دون تعطيل النظام".

وفي موضوع آخر، تغنت "مكور ريشون" بتبرئة الجندي الذي قتل الشاب المقدسي إياد الحلاق، وكتبت: "تبرئة شرطيّ حرس الحدود من قتل اياد الحلاق.. تم تحقيق العدل".

ونقلت الصحيفة تصريحا لـ"المفوض العام للشرطة" قال فيه إن "المحكمة حققت العدل".

ـــــ

ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا