بروكسل 18-5-2023 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، ومملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ، الذكرى الـ75 للنكبة، لأول مرة في المقر العام للاتحاد الأوروبي ببروكسل.

وأقيمت مراسم إحياء ذكرى النكبة بالتعاون مع الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، ودائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير، بندوة بعنوان: "النكبة جريمة مستمرة والعودة حق".

وشارك في الندوة، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ومملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير علي معروف، وأعضاء المجلس الوطني منذر مرعي، وسمير زعتر، وعماد بدوي.

وحضر الندوة، السفراء العرب، وبعض السفراء الأجانب والمسلمين المعتمدين في بروكسل، وممثلون عن الاتحاد الاوروبي ووزارة الخارجية البلجيكية، ونواب من البرلمان الأوروبي، والبرلمان الفيدرالي البلجيكي، والهيئة الإدارية للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، وأمناء سر أقاليم حركة "فتح" في أوروبا وتركيا، وأبناء وكوادر الجالية الفلسطينية والعربية، ونشطاء ومتضامنون مع القضية الفلسطينية، وممثلو المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني البلجيكية، وشخصيات بارزة ومؤثرة في الأوساط الاجتماعية والإعلامية والثقافية البلجيكية .

وفي كلمته، تحدث سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، عن أهمية إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية لأول مرة في مقر الاتحاد الاوروبي ببروكسل، والتي تعد "العاصمة السياسية الثانية عالميا بعد نيويورك" من حيث إحياء ذكرى النكبة، للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وقضيته العادلة، وحقه الأصيل بتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وأن شعبنا لن يتنازل عن حق العودة المقدس.

وأشار الفرا إلى أهمية كلمة الرئيس محمود عباس، في الأمم المتحدة، التي أحيت هذه الذكرى للمرة الأولى، ما يشكل اعترافا دوليا بها، كما نسفت كلمة الرئيس الادعاءات المضللة التي قامت عليها اسرائيل، وعمن وممن استقلت إسرائيل، وكشفت عن سياسات حكومات الاحتلال المتعاقبة الدموية والفاشية العنصرية تجاه شعبنا الأعزل وقضيته.

وثمن الفرا دور المشاركين من الإتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية البلجيكية، والبرلمان الأوروبي، والبرلمان الفدرالي البلجيكي، وكافة السفراء المشاركين، وأمناء سر أقاليم حركة فتح في أوروبا وتركيا، في إحياء ذكرى النكبة، وعلى تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.

من ناحيته، تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد عن مفهوم النكبة كجريمة قامت بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن تحقيق العدل والسلام والاستقرار في المنطقة يستوجب تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، واحترام الاتفاقيات الدولية، لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، وفقا لقرار الأمم المتحدة 194، خاصة وأنه وللمرة الأولى تقر الأمم المتحدة وتصدر قرارا بإحياء ذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو من كل عام، وفي مقر الأمم المتحدة تحديدا.

وقال إن شعبنا الفلسطيني في الشتات والمخيمات لن ينسى ولم يتنازل، وسيبقى مصمما ومتمسكا بحقوقه في العودة إلى وطنه، مؤكدا أن الحقوق لا تسقط بالتقادم إن طال الزمن أو قصر، كما أن جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم كذلك، وسيأتي اليوم الذي تحاسب فيه إسرائيل على كل جرائمها بحق شعبنا.

بدوره، أشار رئيس الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا علي القادي، إلى تمسك شعبنا بالقرار الأممي القاضي بحق شعبنا العودة إلى دياره، داعيا إلى دعم شعبنا ومساندته لنيل كافة حقوقه، وإقامة دولته المستقلة كباقي شعوب العالم، داعيا الإتحاد الأوروبي للمسارعة بالاعتراف بدولة فلسطين.

وثمن القادي جهود السفير الفرا، وطاقم سفارتنا في بروكسل في التنظيم لكافة تفاصيل هذه الفعالية لأول مرة في مقر الإتحاد الأوروبي ببروكسل.

بدوره، أشاد سفير المملكة العربية السعودية في بروكسل خالد الجندان، بنضال الشعب الفلسطيني وتصديه لكافة المؤامرات والويلات، مؤكدا أن المنطقة والعالم لن ينعما بالأمن والاستقرار طالما لم تنسحب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتجسيد حقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

بدوره، أكد السيناتور البلجيكي، رئيس جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية بيير غالاند، أن الموقف البلجيكي الداعم لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة سيظل ثابتا ومتواصلا، حتى تجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني.

كما حظيت الفعالية بمشاركة من النائب الفدرالي البلجيكي نبيل بوكالي، الذي يعتبر من أشد المناصرين والمدافعين عن فلسطين، في أروقة البرلمان الفدرالي البلجيكي، ومؤسسات المجتمع المدني البلجيكي في بروكسل، كذلك مشاركة مساندة لفلسطين من وزير الدفاع البلجيكي السابق، الرئيس الفخري للبرلمان الفدرالي البلجيكي، وزير الدولة الحالي في مملكة بلجيكا آندريه فلاهو.

من جانبه، عبر النائب الإقليمي البلجيكي والكاتب سيرج هوستاش عن اعتزازه وفخره بالدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى علاقة التوأمة التي تربط مدينة بيت لحم مع مدينة تورنيه الواقعة في محافظة هينو التي تجمعها توأمة مع محافظة بيت لحم.

وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وعرف للنشيد الوطني الفلسطيني، وعرض مقاطع أفلام وثائقية تروي أحداث النكبة.

ــــــ

م.ج