أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 13/03/2023 02:29 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رام الله 13-3-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 5 آذار/مارس الجاري، وحتى 11 منه.

وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(298) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ولا زالت الصحف الإسرائيلية والمواقع الإخبارية، تحرض على المواطنين الفلسطينيين بعد هجوم المستوطنين الشرس أواخر الشهر الماضي على بلدة حوارة، جنوب نابلس. حيث رصد التقرير مقالات نشرتها "مكور ريشون" ، وأخرى نشرتها "يسرائيل هيوم"، تحرض فيها على القيادة الفلسطينية، وتشرعن الاعتداءات على حوارة، وتبرر أن تلك الهجمات جاءت نتيجة لعمليات قتل لمستوطنين.

ونشرت "مكور ريشون" 3 مقالات تحريضية للكاتب المحرض أساف جيبور، تحت عناوين: "حوارة تتحول إلى مكان للحجيج إليه"، و"تخوفات في جهاز الأمن: تحوّل أريحا لخلية ارهاب بسرعة"، والسلطة الفلسطينية تكمل الإرهاب عن طريق دعايتها.

ويطلب الكاتب بتبني الرواية الإسرائيلية في عمليات قتل الشبان الفلسطينيين، منطلقا من القول إنه بعد كل عملية تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن الفلسطينية وبعد كل مجزرة، تنشر معطيات احصائية في رام الله حول "القتلى" في الفترة الأخيرة من منطقة جنين ونابلس، دون ذكر أن الحديث يدور عن "قتلى مخربين ومسلحين" نفذوا وكلفوا "بتنفيذ عمليات ارهابية".

ويدّعي الكاتب أن "السلطة الفلسطينية تتعاون مع المنظمات الإرهابية، في مهاجمة اسرائيل بالحلبة الدولية وبالمقابل دعم وتشجيع الإرهاب".

وفي مقالة أخرى للكاتب نفسه، أساف جيبور، قال: "مقارنة مع التصعيد العام في يهودا والسامرة وشرقي القدس، الوضع في أريحا يبدو جيدا، لكن الأحداث الاخيرة اثبتت انه ايضا في هذا الحيز يوجد تصاعد في احداث الإرهاب، ومنها خرجت خليتان نفذتا عمليات قتل".

ويحاول الكاتب عزل أريحا عن بقية المدن الفلسطينية، وكأنها بقعة منفصلة، إذ يقول: "عوامل أمنية تشير إلى أن الميدان ما زال مستقرا، ونأمل ان العمليات الاخيرة تعتبر شيئا استثنائيا وليس تخصصا".

ويستدرك: "مع ذلك يجب ان يكون الاستعداد لتقوية الدفاع وتعزيز القوات في الشوارع والمناطق في ضواحي اريحا".

وفي المقالة الثالثة، تطرق الكاتب إلى بلدة حوارة، وقال: "حوّل الفلسطينيون مدينة حوارة إلى موقع للحج في إطار الحرب الدعائية ضد إسرائيل. بعد إحراق السيارات والمباني حيث أصبحت تلك البلدة نقطة جذب انتباه لشخصيات عامة سارعت إلى إدانة جرائم المستوطنين والاحتلال".

وادعى أن "رؤساء البلدية، وبتوجيه من السلطة الفلسطينية، تركوا هياكل السيارات المحروقة في المنطقة، على شكل عرض، حتى يتأثر العديد من الزوار ويطلعوا على وحشية المستوطنين ودولة إسرائيل".

وتطرق الكاتب إلى الزيارات التي أجراها عدة مسؤولين ودبلوماسيين إلى بلدة حوارة، ومنهم مسؤول أميركي رفيع المستوى، ودبلوماسيون أوروبيون يتقدمهم ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين، والذين دعوا إلى محاسبة منفذي هذه الاعتداءات.

ووفق الكاتب فإن هذه الدعوات والزيارات تتجاهل حقيقة أن ما جرى في حوارة هو سببه قتل اثنين من المستوطنين، وهو ما أدى لردة فعل "طبيعية" من قبل المستوطنين.

ونشرت "يسرائيل هيوم" مقالا في هذا السياق ليوآف ليمور تحت عنوان: "التحريض مستمر ويشعل الارهاب".

وقال الكاتب: "تستمر عملية التحريض اللانهائية، وتحريض منظمات الارهاب في الشبكات الاجتماعية. فمنذ بداية العام الجاري قتل 14 اسرائيليا نتيجة عمليات إرهابية، وهذا يعتبر عددا كبير في غضون فترة زمنية قصيرة، يمكننا ان نتخيل الآن ماذا سيقول المسؤولون عن أمننا لو كانوا في حكومة أخرى أو في صفوف المعارضة.. الأساس الآن هو تكثيف النشاطات لتقليص خطورة الإرهاب والعمل على ذلك من خلال التفكير وليس بأعصاب مشدودة".

وتابع: "على اسرائيل ان تعمل بشكل مركز وناجع، من خلال التنسيق مع عوامل سياسية وامنية في المنطقة وفي العالم، عبر الادراك أن المصلحة العليا الآن هي منع الانفجار الواسع ليلة رمضان والذي سيبدأ بعد اسبوعين. العمل بشكل عقلاني وليس من خلال المشاعر، يجب أن يطبق ليس فقط امام الارهاب الفلسطيني إنما ايضا امام الجماهير العامة الاسرائيلية وذلك عل خلفية الازمة الكبيرة التي تعيشها اسرائيل نتيجة الانقلاب القضائي".

ونشرت "معاريف" خبرا حول الانتقادات الأوروبية لقانون "إعدام الاسرى"، قالت فيه إن الانتقادات تتزايد في أوروبا ضد ترويج "الكنيست" لقانون "إعدام الإرهابيين". حيث تعمل عدة دول من الاتحاد الأوروبي على صياغة بيان مشترك ضد القانون الذي تمت الموافقة عليه في قراءة أولية.

وقال مسؤولون أوروبيون إن إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، هو أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وقالت المصادر "إننا نعتبر هذه العقوبة غير إنسانية وقاسية وغير فعالة".

ورصد التقرير تصريحات لمسؤولين اسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، منها تغريدة لرئيس الحكومة الإسرائيلي السابق بيني غانتس، على "تويتر"، "أثمّن جهود قوات اليمام، والمخابرات وجيش الدفاع الإسرائيلي الذين نشطوا في جنين وقاموا بتصفية المخرب الذي قتل هيلل وياغيل ينيف في حوارة وأتمنى دوام الصحة والشفاء للمصابين... على كل إرهابي أن يعرف أنّ خاتمته السجن أو القبر. هذه المعادلة كانت صحيحة وستبقى صحيحة".

وفي "تويتر" أيضا رصد التقرير تغريدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: "سياسة إسرائيل واضحة: محاربة الإرهابيين وداعميهم. الامتناع عن المس بالأبرياء والعقاب الجماعي. حتى اليوم لم تقم السلطة الفلسطينية بإدانة مقتل الأخوين ينيف. مؤسف أنّ هنالك من في المجتمع الدولي سارع إلى ادانة إسرائيل ولم يطلب من السلطة الفلسطينية أي ادانة".

وفي "تويتر" أيضا، غردت ، عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية" سون هار ميلخ، "خلايا المخربين التي تمت تصفيتها تؤكد مرة أخرى على خطورة الوضع في شمالي السامرة بعد اخلاء أربع مستوطنات. ضمن هذا الوضع منظمات الإرهاب يمكن أنّ تتنامى بسهولة وتدير دولة مستقلة من الإرهاب، وارسال أذرع تزرع الخراب والدم إلى بقية انحاء البلاد... حان الوقت إلى العودة للبيت وإعادة السيادة الإسرائيلية كاملة على شماليّ السامرة".

ــــ

ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا