الجليل 18-12-2022 وفا- اُحتفل في قرية كفر برعم المهجرة في الجليل الأعلى، بأعياد الميلاد، من خلال إقامة سوق الميلاد.

وشارك في الاحتفال المئات من أبناء القرية المهجرين ومن قرى أخرى، مؤكدين أنهم سيقيمون الشعائر الدينية في الكنيسة التي تم ترميمها.

وقال رياض غنطوس من القرية: "هدف نشاطنا نقل الرسالة للأجيال القادمة بأننا نتمسك بحقنا بالعودة الى بلدتنا، ولن نتنازل عنه مهما حصل ومهما تأخر".

وكفر برعم قرية فلسطينية أهلها يتبعون الطائفة المسيحية المارونية، أبناؤها يطالبون بالعودة، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تسمح لهم بالعودة، رغم صدور قرارات من الهيئات القضائية تقر لهم بحق العودة إليها.

رفع مهجّرو كفر برعم دعوة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 1951 لاستعادة حقوقهم، وادعت الحكومة الإسرائيلية وقتها، أن المنطقة التي تقع فيها كفر برعم هي "منطقة عسكرية مغلقة"، وقامت بنشر إعلان بذلك يشرّع بشكل تراجعي ما قد تمّ بشكل غير قانوني، وقامت بإصدار أمر لأبناء كفر برعم بمغادرة المنطقة العسكرية المغلقة، علما أنهم قد غادروها فعليـا في 20/11/1948 على وعد والتزام رسمي بعودتهم بعد أسبوعين.

وقامت الحكومة الإسرائيلية في شهر آب عام 1953 بالاستيلاء على أراضي المهجّرين وأعطت قسما منها إلى المستوطنات الإسرائيلية الجديدة، وقامت القوات الإسرائيلية عام 1953 بقصف ونسف القرية بالديناميت أمام عيون أبنائها، وهم ينظرون لما يجري من موقع قرب قرية الجش. عُرف فيما بعد باسم "المبكى".

ـــــ

/ م.ل