برلين 31-7-2025 وفا- قال وزير الخارجية الألمانية يوهان فاديفول اليوم الخميس، إن ألمانيا مقتنعة بأن حل الدولتين القائم على التفاوض يبقى هو السبيل الوحيد الذي سيمكن الجانبين من العيش بسلام وأمن وكرامة، من أجل حل النزاع بشكل مستدام.
وأضاف في تصريح صحفي: بالنسبة لألمانيا، فمن الأرجح أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية العملية التفاوضية، لكن مثل هذه العملية يجب أن تبدأ الآن، وأن ألمانيا لن تحيد عن هذا الهدف، وسوف تكون مضطرة أيضًا إلى الرد على الخطوات الأحادية الجانب.
وأوضح فاديفول أن مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك أظهر أن إسرائيل تجد نفسها على نحو متزايد تزايدًا مطردًا في وضع الأقلية، ونظرًا للتهديدات العلنية بالضم من قِبل بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، فإن عددًا متزايدًا بشكل كبير من البلدان، بما في ذلك البلدان الأوروبية، مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية، وحتى دون عملية تفاوضية مسبقة، ثم فإن المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط تقفان عند مفترق طرق، ولا تستطيع ألمانيا ولا يجوز لها، في ظل مسؤوليتها الخاصة تجاه إسرائيل، أن تكون بمنأى عن هذه القضية.
وقال إن أعداد القتلى والمعاناة في قطاع غزة وصلت إلى أبعاد لا يمكن تصورها. وفي الوقت نفسه، يتعين على إسرائيل أن تقدم الإغاثة الفورية والشاملة والمستدامة في ظل الوضع الكارثي في قطاع غزة. حيث تظل ألمانيا مستعدة بكل قوتها لتقديم الدعم من أجل تخفيف المعاناة.
وتابع أنه نظرا للوضع المأساوي للغاية، فإن إسقاط الإمدادات الإغاثية جواً، والذي ستشارك فيه ألمانيا في الأيام المقبلة، يُعد أيضاً وسيلة لإيصال الإمدادات الإغاثية العاجلة إلى المحتاجين بسرعة، لكن في الوقت نفسه، يجب مواصلة العمل بشكل مكثف لإعادة بناء الطريق البري الإنساني القائم، والذي لا يمكن للإنزال الجوي أن يحل محله، إذ لا يمكن لإمدادات الإغاثة أن تصل إلى الناس بكميات كافية إلا عن طريق البر.
وحث الحكومة الإسرائيلية على السماح للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية بالوصول الآمن، والأهم التوزيع الآمن والفعال.
ـــــ
ي.ط