-رحّب بتقديم الاتحاد الأوروبي مساهمة مالية بقيمة 52 مليون يورو لدعم الوكالة
رام الله 24-6-2025 وفا- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، إنه من المقرر أن تبدأ، يوم غدٍ الأربعاء، اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عبر تقنية الزووم، بمشاركة ما يقارب 30 دولة من الأعضاء الدائمين في اللجنة، إلى جانب ممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
وأوضح أبو هولي، في بيان صحفي، أن اجتماعات اللجنة الاستشارية ستتواصل على مدار يومين، لمناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج عمل "الأونروا"، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، واستراتيجيتها في جمع التبرعات، والتقدم المحرز في تنفيذ توصيات كولونا، إلى جانب متابعة توصيات الاجتماع السابق للجنة، ومدى استجابة وكالة الغوث لها.
وأشار إلى أن "الاجتماعات تُعقد في مرحلة مفصلية، تواجه فيها "الأونروا" عجزًا ماليًا خطيرًا يُقدّر بـ504 ملايين دولار من أصل موازنتها البرامجية (الاعتيادية) البالغة 880 مليون دولار، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستمرار الخدمات المقدمة للاجئين، وتحديًا كبيرًا أمام الدول المضيفة والداعمة للوكالة".
وأوضح أن الاجتماع سيتناول التحديات التشغيلية والمالية والسياسية التي تعيق عمل الوكالة، وخططها للتعامل مع العجز المالي المتراكم، والجهود المبذولة لوضع "الأونروا" على مسار تمويلي كافٍ، ومستدام، وقابل للتنبؤ.
وأكد أبو هولي أن دولة فلسطين ستطالب خلال الاجتماعات الدول المانحة بزيادة مساهماتها المالية لتغطية العجز القائم، والعمل على حشد الدعم السياسي اللازم لتجديد ولاية "الأونروا" لست سنوات جديدة، تمتد من 30 حزيران 2023 حتى حزيران 2029، في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولفت إلى أن بند تجديد الولاية مدرج على جدول أعمال اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة في دورتها الثمانين.
كما شدّد على رفضه لأي إجراءات تدبيرية تمسّ خدمات اللاجئين أو تمسّ حقوق العاملين في "الأونروا"، داعيًا إدارة الوكالة إلى التراجع عن قرارها بمنح 620 موظفًا من قطاع غزة، والمتواجدين حاليًا في مصر، إجازة استثنائية بدون راتب.
وفي السياق ذاته، أشار أبو هولي إلى عقد اجتماع تنسيقي للدول العربية المضيفة صباح اليوم (الثلاثاء)، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، عبر تقنية الاتصال المرئي، لمناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية، وتنسيق المواقف المشتركة حيالها.
وعلى صعيد آخر، رحّب أبو هولي بمساهمة الاتحاد الأوروبي غير المخصصة، والبالغة 52 مليون يورو، لدعم برامج "الأونروا" الأساسية، بما يشمل التعليم، والرعاية الصحية الأولية، ومساعدات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس للوكالة.
كما ثمّن إعلان الاتحاد الأوروبي نيته تقديم تمويل إضافي خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن هذا الدعم الأوروبي سيساهم بشكل ملموس في التخفيف من حدة الأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا"، ويعزز من استمرارية خدماتها الحيوية.
ـــ
م.ب