بروج (بلجيكا) 9-12-2025 وفا- أكدت سفيرة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، أمل جادو، خلال كلمتها في الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في كلية أوروبا بمدينة بروج البلجيكية، أن الإبادة الجماعية في غزة والانتهاكات المستمرة الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تمثل اختبارًا خطيرًا لمدى التزام المجتمع الدولي بمبادئ القانون الدولي والعدالة.

وشددت على أن الدبلوماسية الحقيقية هي التي تنحاز إلى القيم الإنسانية والقانون الدولي، لا إلى موازين القوة.

وبيّنت، أن ما يجري في الأرض الفلسطينية المحتلة هو عدوان ممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين يشمل القتل والتدمير والتجويع، إلى جانب سياسات الاستيطان والضم والإرهاب الاستيطاني التي تنتهك القانون الدولي واتفاقيات جنيف.

كما رفضت الخطاب العنصري الصادر عن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مؤكدة أن السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال الإخضاع أو إنكار الحقوق، ولا يمكن أن يتعايش مع الأبارتهايد أو الإفلات من العقاب.

وأشادت السفيرة جادو بالجهود الدولية المتزايدة، ولا سيما اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، ومبادرات اللجنة الوزارية العربية الإسلامية برئاسة المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، التي توّجت بانعقاد المؤتمر الدولي للتسوية السلمية واعتماد إعلان نيويورك الداعي لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكدت، أن الاتحاد الأوروبي يتحمّل مسؤولية خاصة في الدفاع عن قيم الكرامة والعدالة وسيادة القانون، مشيرة إلى أن الصمت أمام الجرائم الإسرائيلية هو شكل من أشكال التواطؤ، داعية إلى تفعيل آليات المساءلة الدولية وفق مقررات الجنائية الدولية.

وشددت السفيرة على أهمية العمل الدبلوماسي القائم على المبادئ، معتبرة أن الدبلوماسية ليست مجرد إدارة للأزمات، بل وسيلة لتحقيق العدالة وبناء سلام قائم على المساواة والاحترام المتبادل.

وأثنت على دور الأكاديمية في تدريب جيل جديد من الدبلوماسيين الأوروبيين القادرين على الموازنة بين المصالح والسياسات من جهة، والقيم والإنسانية من جهة أخرى.

واختُتم اللقاء بجلسة حوار مفتوحة للأسئلة والأجوبة شارك فيها الدبلوماسيون من برامج الأكاديمية المختلفة، حيث دار نقاش معمّق حول آفاق الحل السياسي، ودور الاتحاد الأوروبي في إنهاء الاحتلال، ومسؤولية الدبلوماسية الدولية في حماية المدنيين وتعزيز القانون الدولي الإنساني.

رافق السفيرة سكرتير أول سهى غتيت وسكرتير أول آلاء جادالله.

ــــ

ع.ف