باماكو 9-12-2025 وفا- شهدت عاصمة جمهورية مالي، باماكو، مبادرة فنية وإنسانية استثنائية تحت عنوان "أرسم من أجل غزة"، نظمتها جمعية اتحاد السفراء (UDA)، بالشراكة مع سفارة دولة فلسطين، والقنصلية الفخرية لسلوفاكيا، وبمشاركة العشرات من الفنانين المحترفين، ومن الهواة، والعائلات، إضافة إلى دبلوماسيين من دول عديدة.
وأقيمت الورشة في أحد مقاهي باماكو، حيث شارك الحاضرون في رسم لوحات تعبّر عن التضامن مع فلسطين، ومع أطفال غزة بشكل خاص.
وجاءت الأعمال محمّلة بالرموز التي تعكس قوة الذاكرة والمقاومة والأمل، ومنها: مفتاح العودة، البطيخة، العلم الفلسطيني، الزيتون، الشاش، وألوان الوحدة بين مالي وفلسطين.
في كلمتها خلال الفعالية، أكدت نائبة رئيس اتحاد السفراء والقنصل الفخري لسلوفاكيا ياسمين سيسي، أن هذا الحدث يجسد وجهًا راقيًا من وجوه التضامن الذي يعبر من خلاله الشعب المالي عن التزامه الأخلاقي تجاه فلسطين.
واعتبرت الفن لغة عالمية لصناعة السلام وحفظ الأمل وربط الشعوب، مشيرة إلى أن كل لوحة تحمل جزءًا من روح مالي، وجزءًا من فلسطين، وجزءًا من غزة، التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تشعر بأن العالم لا يتخلى عنها.
من جانبه، عبّر سفير دولة فلسطين لدى مالي حسّان البلعاوي عن تقديره العميق لهذه المبادرة الإنسانية، مؤكدًا أن شعبنا الفلسطيني سيراها بحب كبير وامتنان عميق.
وأشار إلى أن الفن كان منذ منتصف الستينيات أحد أعمدة الثورة الفلسطينية، وأن العديد من الفنانين رسموا بدمائهم والشعراء دفعوا حياتهم ثمنًا لمواقفهم، خاصة في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضح السفير البلعاوي أن اللوحات ستُعرض أولًا في مقر السفارة في باماكو، ثم تُنقل إلى غزة عندما تسمح الظروف، بحيث تصل إلى الأطفال الفلسطينيين، ومعها رسائل محبة وتضامن قادمة من مالي، ومن عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين الذين شاركوا بالرسم، من دول، مثل: السعودية فنزويلا، كوبا، فرنسا، كندا، وتونس وغيرها، بالإضافة الى مدير ادارة اوروبا في وزارة الخارجية والتعاون الدولي المالية
وأوضح أن كل لوحة ستحمل توقيع صاحبها والبلد الذي يمثله، في رسالة مباشرة إلى أطفال غزة بأنهم ليسوا وحدهم، وأن أطفال مالي يرسمون لهم كما سيرسم أطفال فلسطين لاحقًا لمالي، في تبادل فني وشعبي يجسد إحدى أرقى لغات الحوار والتضامن.
ــــــــــ
س.ك


